فوائد صلاة الأبناء في المسجد
أيها الأب ويا أيتها الأم : إن في الحرص على إقامة صلاة الأبناء في المسجد فوائد عظيمة منها :
براءة ذممكم أمام الله والخروج من الاثم بعد تحبيبه للصلاة وأمره بها ، قال ابن تيمية رحمه الله : "ومن كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم يأمره بالصلاة ، فإنه يُعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير ، ويُعَزَّر الكبير على ذلك تعزيراً بليغاً لأنه عصى الله ورسوله"([1]).
احتساب أجر تعويده على العبادة قال صلى الله عليه وسلم: « مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا».رواه مسلم.([2])
استشعار أن الابن في حفظ الله ورعايته طوال ذلك اليوم ، قال صلى الله عليه وسلم: « مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ » رواه مسلم.([3])
خروج الابن إذا شب وكبر عن دائرة الكفار والمنافقين كما قال صلى الله عليه وسلم: « الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ » رواه أحمد([4])، وكما قال - عليه الصلاة والسلام - : « إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ. وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا » رواه البخاري([5]).
تنشئة الابن على الخير والصلاح ليكون لكما ذخراً بعد موتكما فإن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط الصلاح في الابن كما في الحديث : « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ » رواه مسلم([6]).